التخطي إلى المحتوى
شهدت فعاليات ملتقى الجودة للخدمات الصحية، الذي ينظمه تجمع الشرقية الصحي، مناقشة 40 مشروعًا تطويريًا تركز على تقليل الأخطاء الطبية وتعزيز سلامة المرضى، إلى جانب توفير بيئة علاجية مثالية تلبي احتياجاتهم بفعالية وكفاءة، بمشاركة أكثر من 20 خبيرًا ومختصًا قدموا رؤى مبتكرة وتجارب ناجحة.

وهدف الملتقى الذي يستمر لمدة يومين إلى الارتقاء بمستوى الرعاية الصحية وتحسين تجربة المرضى وسط حضور كثيف من المتخصصين والمهتمين بالشأن الصحي.

تعزيز سلامة المرضى

وتضمنت أعمال المؤتمر عدة جلسات علمية تناولت موضوعات متنوعة، منها: الرعاية المبنية على القيمة والتحول الصحي، تحسين تجارب المرضى، إدارة المخاطر وسلامة المرضى، ودور التكنولوجيا والابتكار في تعزيز جودة الرعاية الصحية.
كما اشتمل المؤتمر على معرض لمشاريع التحسين، حيث شاركت الشبكات الصحية والمستشفيات بأكثر من 40 مشروع تحسين تم عرضه، واستعرضت إنجازاتها في تعزيز الجودة وسلامة المرضى، كما تم تكريم أفضل 5 مشاريع متميزة بتقديم دروع تقديرية لأصحابها في ختام المؤتمر.

وأكد الدكتور رياض الموسى، نائب الرئيس التنفيذي لتقديم الرعاية الصحية في تجمع الشرقية الصحي، أن الملتقى يهدف إلى رفع مستوى الخدمات الصحية المقدمة وتحسين مخرجات العمل، بالإضافة إلى تعزيز ثقافة الجودة وسلامة المرضى في القطاع الصحي، وتسليط الضوء على أفضل الممارسات والابتكارات لتحسين جودة الخدمات الصحية.

كما ركز على أهمية التحول إلى نموذج الرعاية الصحية المبني على القيمة كجزء من محاور التحول الصحي في المملكة، حيث تعد إقامة مثل هذه المؤتمرات فرصة قيمة لتعزيز جودة الرعاية الصحية، ودفع الجهود نحو تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030.

رفع مستوى الجودة

وأشار إلى أن تقليل المصروفات الاقتصادية للمنشآت الصحية يعد من أهم ثمار رفع مستوى الجودة، لا سيما في جانب تطوير الكوادر البشرية.
ولفت إلى وضع هدف اقتصادي يعتبر خارطة طريق لفريق العمل، الذي يقدم الخدمات الصحية، بما يساعد على تقليل الوقت والجهد للكادر الصحي، والكادر الإداري، والاستفادة من الكوادر الإضافية في تغطية العمل في بشكل آخر.
وشدد على أن إتقان العمل هو أداة رئيسية لرفع الجودة في القطاع الصحي، خاصة فيما يتعلق باستمرارية توفير الخدمات بتكلفة اقتصادية أقل.

وقال إن الجودة جزء من العمل، قبل أن يكون علم الجودة أحد المنطلقات العالمية الموجودة لتحسين المخرجات، مبينًا أن القطاع الصحي ليس استثناء في أي عمل، وأن الجودة إحدى الأدوات المهمة في رفع مستوى الخدمة وتحسين المخرجات، ومن ضمن المخرجات الرئيسية التي يتم تحسينها هي العمل على توفير عمل بطريقة اقتصادية، وتحقيق الاستدامة.
وأضاف أن الملتقى يولي اهتمامًا كبيرًا برفع جودة الكوادر البشرية من أطباء وعناصر إدارية، من خلال تطويرهم وتأهيلهم ورسم خارطة طريق لفريق العمل لتحسين تقديم الخدمات الصحية.
وأكد أن رفع الجودة يسهم في تقليل الوقت والجهد المبذول من الكادر الصحي والإداري، ويعزز سلامة المرضى ويضمن تقديم خدمات عالية الجودة لهم.