التخطي إلى المحتوى

وجّه جوان لابورتا رئيس برشلونة، رسالة مفتوحة مفعمة بالعواطف إلى النادي الكاتالوني وجمهوره، في الذكرى 125 لتأسيسه.

لابورتا كتب، في الرسالة التي نشرتها صحيفة “سبورت“: “في 29 نوفمبر 1899 وضع جوان غامبر و11 عاشقاً للرياضة من أنحاء متفرقة الحجر الأول في هذا الكيان، برشلونة الذي تجاوز حاجز الرياضة لأنه مؤسسة تجمع مبادئ محدّدة للتربية والوطنية والمدنية وتمزجها بالرياضة”.

وأضاف: “هذه هي المبادئ التأسيسية التي امتدت بنجاح على مدار 125 عاماً وتعايشت مع متطلّبات رياضة الصفوة من دون إظهار علامات لعدم التوافق”.

وتابع: “تاريخ برشلونة تاريخ نجاح، لم يكن خالياً من الصعوبات أو التضحيات أو الملاحم، ولكن على مرّ 125 عاماً كان خيط واحد يوحّد العقود والفرق والأجيال في برشلونة وهو الطريق إلى النجاح، ولا طريق سوى العمل والاجتهاد والمثابرة والتواضع، والقدرة على المفاجأة، وأن تكون أول من يتصرّف ويتقدّم في مسارات محدّدة”.

“فرق أسطورية”

لابورتا شدّد على أن نموذج برشلونة لا يعتمد على الفوز فقط، بل الفوز الممتع، موضحاً: “هكذا تشكّلت فرق أسطورية عبر السنوات، منذ البداية مع غامبر ولاحقاً مع (باولينو) ألكانتارا و(جوسيب) ساميتييه وحتى يومنا هذا مع فريق هانزي فليك الذي يراهن على مواهب لا ماسيّا في نواة مشروعه الرياضي”.

واستعرض أمثلة من تاريخ برشلونة، قائلاً: “شهدنا امتياز فريق (لاديسلاو) كوبالا والكؤوس الخمس؛ سحر هيلينيو هيريرا و(لويس) سواريز؛ الانضمام الثوري لـ(يوهان) كرويف اللاعب… فريق الأحلام مع كرويف أيضاً وهدف (رونالد) كومان في نهائي ويمبلي الذي سيبقى في قلوبنا؛ ابتسامة رونالدينيو؛ الفريق الخالد لـ(بيب) غوارديولا، عظمة ليونيل ميسي أفضل لاعب في التاريخ”.

ولفت إلى وجوب أن يتبنّى برشلونة “سلوكاً مثالياً في قضايا حساسة، مثل مكافحة العنف في الملاعب، السلام، التضامن، الديمقراطية، المساواة والحريات الفردية والجماعية، وجعل الرياضة وسيلة للتماسك الاجتماعي والتكامل”.