التخطي إلى المحتوى

أكد علماء أن «عناكب القُمع» تُعدّ من أكثر العناكب شهرة وفتكاً في أستراليا، وتنحدر من أكثر من نوع، وكان العلماء يعتقدون في ما مضى أن هذه العناكب، التي تُعدّ لدغتها الأكثر فتكاً للبشر من أي عناكب أخرى، هي نوع واحد.

ورغم ذلك كشف بحث – نشرته دورية «ذا جورنال بي إم سي إيكولوجي أند إيفوليوشن»، وأعده علماء من معهد لايبنيز لتحليل تغير التنوع البيولوجي (إل آي بي) في ألمانيا، والمتحف الأسترالي في سيدني وجامعة فليندرز في أديلايد – أن «عناكب القُمع» في منطقة سيدني تمثّل ثلاثة أنواع متميّزة.

واستخدم العلماء مزيجاً من المقارنات التشريحية والجزيئية للحمض النووي (دي إن إيه) لدراسة مجموعات مختلفة من العناكب، وقارنوا العناكب التي جمعت حديثاً مع العينات القديمة في المجموعات المحفوظة بالمتحف الأسترالي التي يعود تاريخها إلى أوائل القرن الـ20.

وتوصل العلماء إلى ثلاثة أنواع، هي: عناكب قُمع سيدني الكلاسيكية (أتراكس روباستس)، وعناكب قُمع جنوب سيدني (أتراكس مونتانس)، وأكبر الأنواع الثلاثة عناكب قُمع نيوكاسل، التي يطلق عليها اسم «بيج بوي» (أتراكس كرايستنسني).

وتقول الباحثة الرئيسة، ستيفاني لوريا، من معهد «إل آي بي»، إن عناكب قُمع نيوكاسل كانت نوعاً «جديداً تماماً»، وأضافت: «كشف بحثنا عن التنوع الخفي بين عناكب القُمع»، وأوضحت أنه «لم يكن أي من هذه الأفكار ممكناً من دون استخدام المجموعات التاريخية، والتعاون الدولي».