التخطي إلى المحتوى

‏أعرب الجراح الإماراتي وأول طبيب في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا يُجري عمليات جراحية في العمود الفقري باستخدام الروبوت، عن فخره وامتنانه لتكريمه بقلادة عجمان من صاحب السموّ الشيخ حميد بن راشد النعيمي، عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان، وقال لـ«الإمارات اليوم»: «هذا التكريم أعلى وأثمن تقدير تلقيته في مسيرتي المهنية، ويلهمني لمواصلة جهودي لرفع اسم الإمارات في مجال الصحة العالمية، وأشكر قيادة دولة الإمارات على دعمها وتشجيعها، ما يمكّن الشباب الإماراتي من التفوق والإبداع».

ومنح صاحب السموّ الشيخ حميد بن راشد النعيمي، بحضور سموّ الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي عهد عجمان، الجراح الإماراتي، الدكتور عبدالسلام البلوشي، قلادة عجمان، تقديراً لإنجازاته المهنية والأكاديمية البارزة دولياً في مجال جراحة الأعصاب والعمود الفقري، وتصنيفه ضمن أفضل جراحي الأعصاب حول العالم.

وقال عبدالسلام البلوشي: «أشعر اليوم بفخر شديد، فهذا التكريم يمثل إنجازاً كبيراً يعكس تتويجاً لسنوات من التفاني والعمل الجاد في مجالي، كما يؤكد الجهود المضنية التي بذلتها لدعم وتطوير نفسي مهنياً»، وأضاف: «هذا الانتصار ليس شخصياً فحسب، بل هو أيضاً شهادة لدعم ورؤية قيادة دولة الإمارات في رعاية المواهب والإبداع، ما يحفزني لمواصلة السعي إلى تحقيق التميز في خدمة المرضى وتطوير العلوم الطبية.. هذه اللحظة هي شهادة لسنوات التفاني والمثابرة والمرونة التي استثمرتها في مسيرتي المهنية».

وأضاف البلوشي: «خلال رحلتي واجهت العديد من التحديات، كانت إحدى العقبات الكبيرة الحصول على شهادة (البورد الأميركي) في جراحة الأعصاب والعمود الفقري، التي تطلبت تدريباً وامتحانات صارمة، وكانت موازنة هذه العملية الصعبة مع ضغوط إجراء العمليات الجراحية المعقدة اختباراً حقيقياً لعزيمتي وتركيزي».

تحدي الفرص المحدودة

وأضاف الجراح الإماراتي: «في وقت مبكر من مسيرتي المهنية، واجهت تحدي الموارد والفرص المحدودة، وكان التغلب على هذه العقبات يعني البحث عن برامج تدريبية مرموقة في الخارج، وتخصيص ساعات لا حصر لها للبحث والخبرة العملية، على سبيل المثال كان إجراء أول عملية زرع محفز للحبل الشوكي، لمساعدة مريض مشلول على المشي في عام 2011، إنجازاً لم يتطلب مهارة فنية فحسب بل تطلب أيضاً تفكيراً مبتكراً وتعاوناً».

تحديات فريدة

وأشار البلوشي إلى أن الريادة في إجراء أول جراحات العمود الفقري باستخدام الروبوتات في داكوتا الشمالية والشرق الأوسط، بمثابة تحديات فريدة من نوعها، وقد تضمنت هذه التحديات إتقان التكنولوجيا المتطورة، ومواجهة الشكوك التي غالباً ما تصاحب التطورات الطبية الجديدة، ومع ذلك فإن التزامي بتحسين نتائج المرضى وتطوير العلوم الطبية دفعاني إلى التغلب على هذه الحواجز.

وقال البلوشي إن هذه الجائزة ذات معنى عميق، لأنها تأتي من وطني، وتقدير للعمل الجاد والتفاني والتأثير الذي أحدثته في جراحة الأعصاب وجراحة العمود الفقري.

وتقدّم البلوشي بخالص الشكر لصحيفة «الإمارات اليوم» على دورها المتميز في إطلاع جمهور واسع في الإمارات على مسيرته وإنجازاته، قائلاً: «إن التزامكم بتسليط الضوء على نجاحات الإماراتيين في مختلف المجالات أمر لا يقدّر بثمن، أشكركم على دعمكم وإلهام الآخرين لمواصلة التميز والإبداع».

وكانت «الإمارات اليوم» قد احتفت بالجراح الإماراتي، عبر تقرير موسّع «بالفيديو» رصدت فيه رحلته وإنجازاته المهنية والأكاديمية البارزة، ونجاحه في إجراء أكثر من 5000 عملية في مجال جراحة الأعصاب والعمود الفقري، وحيازته لقب أول طبيب إماراتي حاصل على «البورد الأميركي» في هذا التخصص الدقيق، ونجاحه في أن ينقش اسمه في مجال جراحات شديدة التعقيد.

عبدالسلام البلوشي: الجائزة ذات معنى عميق لأنها من وطني، وتقدير للعمل الجاد والتفاني، والتأثير الذي أحدثته في جراحة الأعصاب وجراحة العمود الفقري.