التخطي إلى المحتوى

تضمنت فعاليات اليوم الثاني والختامي لمنتدى المرأة العالمي – دبي 2024، جلسة رئيسة لنموذج ملهم للمرأة الناجحة والمتميزة في مجال مهني صعب يهيمن عليه الرجال بشكل تقليدي، حيث استضاف المنتدى المحامية الشهيرة، كاميل فاسكيز، التي اكتسبت شهرتها بصورة أساسية من كونها محامية النجم العالمي، جوني ديب، خصوصاً في قضية التشهير ضد زوجته السابقة آمبر هيرد، وحظيت باهتمام واسع النطاق نظراً للشعبية الكبيرة للنجم العالمي.

وتحدثت كاميل فاسكيز عن التحديات التي واجهتها خلال مسيرتها المهنية محامية، إلى أن أصبحت من بين الأشهر عالمياً في مجال المحاماة، وتطرقت في الجلسة التي أدارتها مديرة إدارة التسويق والاتصال – بيت العائلة الإبراهيمية، نورا العبار، إلى الدعم العاطفي والنفسي الذي حظيت به من جانب أفراد أسرتها، لاسيما والدتها خلال عملها محامية للنجم جوني ديب، مشيرة إلى كيفية استعدادها قانونياً وذهنياً لقضية بهذا الحجم، والجوانب الأكثر صعوبة في التعامل مع هذه القضية التي تعد واحدة من أبرز القضايا التي حظيت باهتمام عالمي في السنوات الأخيرة، وتابعها الملايين حول العالم، والدروس المستفادة منها.

وخلال الجلسة التي حضرتها نائبة رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين رئيسة مجلس إدارة مؤسسة دبي للمرأة العضو المنتدب، منى غانم المري، أشارت فاسكيز إلى أسلوبها الذي اتسم بالشفافية والمصارحة خلال مرافعتها محامية في قضية جوني ديب التي تصدّرت عناوين الصحف في ذلك الوقت، والتي بدأت في 11 أبريل 2022، وانتهت في 27 مايو من العام نفسه.

وحول رأيها في مسألة دخول كاميرات لتصوير وقائع جلسات المحاكمة مثلما حدث مع قضية جوني ديب، قالت فاسكيز، إن تصوير جلسات المحاكمة بالكاميرات أمر مهم لإطلاع الجمهور على ملابسات القضية والأدلة القائمة، لكن على الرغم من ذلك ربما يواجه البعض اتهاماً بالانحياز بسبب أسلوب العرض التلفزيوني وطريقة التصوير، بما في ذلك التركيز على تصوير جوانب معينة، وتجاهل مشاهد أخرى من المحاكمة.

وحول التحديات التي واجهتها طوال فترة المحاكمة، قالت فاسكيز: «لم يكن لدي أي وقت خلال المحاكمة لمتابعة ما يجري خارجها وردود فعل وسائل التواصل الاجتماعي وما تقوله من شائعات عني، ولكن أتذكر أن هذه الفترة كانت بالنسبة لي من أصعب مراحل حياتي المهنية، لأنني كنت أريد أن أبرهن للجميع أنني كامرأة قادرة على الدفاع عن موكّلي في هذه القضية، ودحض المزاعم التي كانت تتردد في ذلك الوقت للتقليل من جدارتي كمحامية».

وأضافت فاسكيز: «خلال فترة المحاكمة تعرضت لعملية تدقيق شاملة في كل جوانب حياتي الخاصة.. حاول الجميع معرفة من أنا؟ ومن عائلتي؟، وما تفاصيل مسيرتي المهنية والتعليمية؟ لقد كسبت القضية لكنني خسرت خصوصيتي وهذا جعل الأمور صعبة ومعقدة بالنسبة لي، فقد كنت شخصية عادية غير معروفة، لكن فجأة أصبحت كل الأضواء تسلط عليّ وأصبحت كل تحركاتي مرصودة ومراقبة، الأمر كان صعباً جداً في ذلك الوقت».

كاميل فاسكيز:

• تصوير جلسات المحاكمة بالكاميرات أمر مهم لإطلاع الجمهور على ملابسات القضية والأدلة القائمة.