الجناح يسرد حكايات مكتوبة بدقة على جداريات أنيقة تروي أسماء الإبل المتعددة مثل “الهجن”، و”الناقة”، و”البعير”، و”العيس”.
ويعرض أبعادًا متعددة للإبل، بدءًا من مكانتها في التراث الديني مثل ذكرها في القرآن الكريم والسنة النبوية، وصولًا إلى دورها في الأدب العربي.
مكانة الإبل في الشعر العربي
من بين المعروضات، يقف بيت للشاعر جرير شاهدًا على مكانة الإبل في الشعر العربي، يقول: “ألستم خير من ركب المطايا وأندى العالمين بطون راح”.
إلى جانب ذلك، يعرض الجناح أمثالًا عربية مثل “أصبر من جمل” و”العنوق بعد النوق”، لتعكس مدى ارتباط العرب بالإبل في حياتهم اليومية.
وفي ركن آخر، يأخذ الجناح الزوار في رحلة مع فن “الحداء” الذي كان وسيلة لتوجيه الإبل وتوحيدها خلال السفر.
استحضار ذكرى الملك عبدالعزيز
يستحضر الجناح ذكرى الملك عبدالعزيز آل سعود – رحمه الله – عبر أحد أبيات الحداء الشهيرة التي رددها في عام 1325هـ: “يا غرسة حدر النفود والعمر يرخص دونها.. قولوا لسكان الحيود بالهرج لا يطرونها”.
ولإبراز معرفة العرب العميقة بأحوال الإبل، خصص الجناح مساحة لعرض أصواتها المختلفة مثل “الإرزام” و”الحنين”، ما أضفى طابعًا تفاعليًا جذب انتباه الزوار بمختلف أعمارهم.
جسر يربط بين الماضي والحاضر
في هذا المعرض، تتحول الإبل إلى جسر يربط بين الماضي والحاضر، إذ تبقى شاهدًا حيًّا على أصالة الجزيرة العربية، ومصدر إلهام يتجدد في قلب المجتمع السعودي.
وبينما يتنقل الزوار بين أركان الجناح، يُتاح لهم فرصة معايشة تجربة فريدة، تعيدهم إلى أيام الصحراء وماضيها الغني، إذ كانت الإبل جزءًا لا يتجزأ من الحياة اليومية، ومصدرًا للفخر والأصالة.