كشف علماء في معهد “سكريبس للأبحاث” بالولايات المتحدة عن MovieNet، نموذج ذكاء اصطناعي مبتكر يعالج مقاطع الفيديو بنفس الطريقة التي يفسر بها الدماغ البشري المشاهد المتحركة. يعتمد هذا النموذج، المستوحى من الخلايا العصبية، على محاكاة كيفية فهم الدماغ للتغيرات الديناميكية في المشاهد بمرور الوقت، مما يفتح آفاقاً جديدة في التشخيص الطبي والقيادة الذاتية.
تم تصميم MovieNet لدراسة وتحليل المشاهد المتدفقة كأفلام قصيرة، استناداً إلى بحث على الخلايا العصبية للضفادع التي تستجيب للمحفزات البصرية. يمكن للنموذج التعرف على التغيرات الدقيقة، مثل السطوع وحركة الأشياء، عبر سلسلة من الإشارات البصرية القصيرة المترابطة، مما يسمح له بتقديم دقة عالية تصل إلى 82.3% في تحديد السلوكيات الطبيعية وغير الطبيعية في الاختبارات.
أثبت MovieNet تفوقه على نماذج الذكاء الاصطناعي التقليدية، مثل GoogLeNet من غوغل، في فهم المشاهد الديناميكية، حيث تفوق بنسبة 18%، مع استخدام بيانات ومعالجة أقل بكثير. هذا الإنجاز يجعل MovieNet أداة أكثر كفاءة واستدامة بيئياً مقارنة بالنماذج السابقة.
يمتد تأثير MovieNet إلى المجال الطبي، حيث يمكن أن يصبح أداة حيوية في الكشف المبكر عن الحالات المرضية. على سبيل المثال، يمكن للنموذج رصد التغيرات الدقيقة المرتبطة بمرض باركنسون أو عدم انتظام ضربات القلب، والتي قد تكون غير مرئية للعين البشرية. هذه الإمكانيات تجعل من MovieNet خطوة كبيرة نحو تحسين دقة التشخيص وتسريع الابتكار في الطب الحديث.